انتيخريستوس هي رواية خيالية صدرت في عام 2015 ، وكاتبها هو أحمد خالد مصطفى هي رواية رائعة تجمع بين الخيال والواقع.\nاولا كلمة - انتريسخستوس- هي كلمة لاتينيه تعني المسيح الدجال ، وهذا هو المحور العام الذي تدور حوله احداث مجريات الرواية .\nيجمع الكاتب احداث الرواية في مزيج خيالي رائع بين عالم الجن العالم الاخر وعالمنا الواقعي ، حيث تبدأ أحداثها من النمرود بن كنعان الذي إلتقى أول مرة الشيطان و كيف بدأ نزول السحر في بابل والعراق .\nمرورا الى الحضارة الإسلامية وتشرح الرواية أيضا كيف حارب الإسلام السحر و الشعوذة وظهور عقيدة القتل وإقتداء الجماعات السرية بها ، و حياة اليهود في العصور ، الذهبية ومابعدها بالإضافة الى ظهور نزعة المؤامرة والحروب الصليبيه التي غالبا ما كانت تدور في الشرق الاوسط و دور اليهود في السيطرة على عقول الشعوب والحكومات منذ الأزل وعلاقته بالسحر والشياطين و محاولة السيطرة على العالم باستعمال هذا العلم الخبيث.\nحيث ان مجريات أحداث هذه الرواية تصل حتى إلى عصرنا الحالي حيث وصفت بين طياتها في عده صفحات ، دور اليهود الكبير الذي لعبه في تكوين اوروبا ، الجديدة العلمانية في عشره قرون الاخيرة .\nوصول الى عالمنا الحديث وبدء الاختراعات التكنولوجية ، ظهور موجات الراديو الاثير ، تحكي الروايه في النهايه عن تسخير وإستعمال وسائل الاعلام لخروج المسيح الدجال ، حيث سرد تفاصيل تلك الاذاعات التي كانت تبث رسائل - قد حان الاوان- و ما الى ذلك مشفرة للمسيح الدجال زعما ، منها انه يسمعها بالطبع كانت هذه الاذاعات تحت رحمه اليهود . \nرواية انترخستوس كثيرا مايغلب عليها الطابع الخيالي والأحداث التي سردت فيها لها كثير من إيحاءات الواقع بدءا من الشخص الذي ينتابه الخوف من سرد الوقائع في كتاب وملاحقته من طرف مجهولين في غرفته ربما قد يكون منتميا لأحد التنظيمات السرية الى الصحفية التي تقدم نداء المسيح عبر بث مباشر للإذاعة .\nوبالرغم من أن الرواية تنسجم مع عقيدتنا كمسلمين فإن كثيرا من أحداثها جاءت مع مايتوافق من الكتاب والسنة من أحاديث حول صراع المسلمين مع الأمم الأخرى الى أشراط الساعة . \nحقا انها روايه رائعه تستحق القراءة لأكثر من مرة تسافر بالقارئ من و الى ازمنه بعيدة ويعيشها لحظة بلحظة ويتعرف فيها على المجهول الذي نادرا مايحصل عليه في روايات كهذه .