جاءت السنوات العشر الأخيرة بمجموعة من المستجدات الدولية والإقليمية والمحلية، التي أفرزت واقعا جديدا، أهدر أخلاقيات العمل الإعلامي في البلدان العربية والإسلامية ، ولعل أهمها : انهيار النظام الإعلامي الدولى نتيجة لانهيار المجتمعات الاشتراكية .... وقيام المستفيدين من العولمة وعملياتها : الخصخصة والاندماج والتشبيك بمحاولة توحيد نمط وعلاقات وأخلاقيات الإنتاج الإعلامي في العالم ... وهو ما شجع على إطلاق العنان لمخاطبة النزعات الاستهلاكية للجمهور، وتقديم تفسير غريزي للحياة بغض النظر عن اعتبارات المسئولية الاجتماعية ... فضلاً عن ذلك فقد كان اتساع هامش الحرية الإعلامية والصحفية في بعض بلدان عالمنا العربي الإسلامي منتجا لبعض الظواهر الإعلامية، المهدرة لأركان المسئولية الاجتماعية.
والكتاب يعرض لهذه المفاهيم بالتطبيق على صحافة مصر القومية والحزبية.. وبدراسة أحداث العنف السياسي بها.